تكمن أهمية دراسة الطبقات الرسوبية، إضافة إلى التعرف على الجيولوجيا القديمة للمنطقة، من التعرف على الأحداث الجيولوجية التي ميزت المنطقة المدروسة.
يعتمد استرداد التأريخ الجيولوجي لمنطقة رسوبية على استخلاص مجموعة من المعلومات المحفوظة داخل الصخور الرسوبية التي قد تكون بيولوجية كظهور أو اختفاء نوع من النباتات أو الحيوانات، أو جيولوجية (سمك الطبقات المدروسة، البنيات الجيولوجية المتوفرة داخلها كالفوالق والطيات.
تساؤلات:
الطبقة الرسوبية هي بنية جيولوجية ممتدة زمنيا وجغرافيا تخضع باستمرار لظاهرة دورية من التشكل (عبر النقل والترسب) والهدم (حث وتعرية).
مميزات الطبقة الرسوبية: تمثل الطبقة اصغر وحدة في المجموعة الرسوبية حيث تتوفر على حدين:حد سفلي(السرير) وحد علوي(السقف) ويسمى مجموع الطبقات المتراكبة و المتقاربة من حيث الطبيعة الصخرية عضوا(عضو كلسي،عضو طيني) اما متتالية من الطبقات او اعضاء رسوبية ذات المكونات الصخرية والمستحاثية المحددة فتسمى تشكيلة formation وتحمل اسم الموقع الذي حددت فيه.
تمثل المبادئ الاستراتيغرافية مجموعة من "القوانين" التي تمكن من الـاريخ النسبي أي تأريخ الطبقات الجيولوجية بالنسبة لبعضها البعض وبالتالي تحديد الأقدم والأحدث من الطبقات المدروسة.
مضمون المبدأ: تترسب الطبقات الرسوبية دائما بشكل أفقي ومتوازي بعضها على بعض.
مضمون المبدأ: على مستوى سلسلة طبقاتية تكون الطبقة الأسفل اقدم من الطبقة الأعلى.
مضمون المبدأ: لكل طبقة رسوبية نفس العمر على طول امتدادها.
مضمون المبدأ: كل بنية جيولوجية (فالق، طيات...) تخترق الطبقة الرسوبية تعتبر أحدث عمرا من عمر الطبقة.
مضمون المبدأ: كل بنية متضمنة داخل الطبقة الرسوبية تعتبر أقدم عمرا من الطبقة العائلة.
مضمون المبدأ: تعتبر من نفس العمر جميع الطبقات المتوفرة على نفس المستحاثات الطبقاتية رغم اختلاف سحناتها.
يعتمد هذا المبدأ الأخير على مفهوم المستحاثة التي تتوفر بنوعين:
ملحوظة: جميع هذه المبادئ محدودة نسبيا نظرا لوجود حالات استثنائية لا يمكن تطبيقها عليها.
يعتمد استرداد التأيخ الجيولوجي لمنطقة رسوبية على سلم للتأريخ الجيولوجي والذي يتطلب إنجازه التعرف عل مجموعة من المفاهيم الأساسية لتقسيم الزمن الجيولوجي، ومنها:
إن الرسوبية ظاهرة دورية تبدأ ظاهرة الرسوبية بالحث ثم النقل والترسب فتتشكل الطبقات الرسوبية باعتماد المبادئ الاستراتيغرافية السابقة الواحدة فوق الأخرى مكونة متتالية من الطبقات وهو تتالي تاريخي حيث لا يحصل انقطاع في الزمن داخلها.
غالبا ما تتدخل مجموعة من الظواهر التي تؤدي إلى انقطاع هذه االاستمرارية في تكوين المتتاليات الرسوبية ومنها:
إن الانقطاعات الملاحظة في ظاهرة الترسب ، تمكن من فصل كل متتالية رسوبية عن الأخرى وهو ما يمكن من تقسيم الزمن الجيولوجي إلى فترات.
نسمي هذه الانقطاعات بالفجوة الاستراتيغرافية وتحدد المتتالية الرسوبية التي تحدها هذه الفجوات الاستراتيغرافية مفهوم الطابق الذي يمكن اعتباره وحدة استراتيغرافية أساسية وخاصة عند تزامنها مع الدورة الرسوبية.
نسمي دورة رسوبية كل فترة رسوبية فاصلة بين التجاوز والتراجع البحري في نفس المنطقة واللذين لا يجب خلطهما بالمد والجزر، حيث يحدث في المنطقة زيادة في مساحة الحوض المائي البحري وقعره وهو ما يمكن من الترسب عند التجاوز البحري، أما في حالة التراجع البحري فإن الحوض البحري في نفس المنطقة قد ينغلق مما يتسبب في توقف عملية الترسب لتبدأ عمليات الحث والنقل أو يتحول إلى حوض مائي داخل القارة تترسب داخله صخور رسوبية قارية.
يمكن تمييز حدود الدورة الرسوبية من خلال توضع المتتالية الرسوبية التجاوزية تبدأ في القاعدة برصيص قاعدي وتنتهي بالقمة لاخر طبقة في المتتالية الرسوبية التراجعية، وهي ايضا رصيص الانسداد الذي يتسم سقفه بفجوات استراتيغرافية ناتجة عن ضعف ترسب الحوض القاري وكذلك ببعض المستحاثات القارية.
نسمي الحد الفاصل بين دورتين رسوبيتين بالتنافر الذي يمكن أن يكون :
لمواصلة هذا الملخص، قم بالتسجيل بالمجان في كيزاكو