العفو و التسامح

 

من القيم التي جاء الإسلام أثنى عليها الإسلام وشجع على ضرورة التحلي بها العفو والتسامح باعتبارهما أساس نشر المحبة بين أفراد المجتمع وتماسكهم. وفي هذا الدرس الثاني من مدخل الحكمة نتعرف على مفهومي العفو والتسامح والفرق بينهما والعلاقة الجامعة بينهما، وتفنيذ شبهة أن العفو والتسامح دليل على ضعف شخيصة الإنسان من خلال ذكر بعض فوائدهما على الفرد والمجتمع اقتداء بالصالحين من عباد الله مثل يوسف ويعقوب ومحمد عليهم الصلاة والسلام.

علاقة السورة بسورة يوسف:

•  النص الأول: عفو يوسف عليه السلام عن إخوته رغم ما أذنبوه في حقه من خلال رميه في البئر وابعاده عن الوطن والأهل والتسبب في العبودية دليل على سماحته وقوة شخصه رغم أنه كان قادرا على إنزال العقوبة بهم باعتبار مكانته في بلاد مصر؛ قال الله تعالى:﴿ قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِين قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين ﴾
• النص الثاني: عفو يعقوب عليه السلام عن أبنائه واستغفاره لهم  جعل العلاقة الأسرية تتقوى وتتماسك وتنتقل من العداوة والبغض  إلى المودة والحب، قال الحق سبحانه:﴿ قَالُواْ ياأَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِين قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ﴾

المحور الأول: مفهوم العفو والتسامح

انتباه

الفرق بين العفو والتسامح

التسامح أعم وأشمل من العفو. لأن التسامح يكون مع المخطئ وغير المخطئ، بينما العفو يكون مع المخطئ فقط.

المحور الثاني: العلاقة بين العفو والتسامح