التخلص من النفايات المنزلية وطرق معالجتها

طرق التخلص من النفايات المنزلية ومعالجتها

 

ينتج عن النمو الديموغرافي وتطور العادات الاستهلاكية للأفراد انتاج كميات هائلة من النفايات المنزلية التي تتعدد مكوناتها كما تتعدد طرق التخلص منها.

تضم النفايات المنزلية المغربية مكونات مختلفة من بينها مواد عضوية وأخرى غير عضوية، ويمثل الجدولالتالي مكونات النفايات المنزلية المغربية وكذا تطور محتواها بين 1960 و 1999.

إن الملاحظ هو ارتفاع نسبة البلاستيك داخل هذه النفايات في مقابل انخفاض نسبة الورق المقوى وذلك بسبب الاعتماد على المواد البلاستيكية ضعيفة التكلفة في مجالات كانت تستعمل الورق المقوى سابقا كالنلفيف مثلا.

إن المشكل الذي تطرحه هذه النفايات هو عدم معالجتها وفي مطارح لا تخضع لأي مراقبة مما يسبب أضرارا بالغة بجميع الأوساط الطبيعية وبصحة الانسان أيضا.

من المفروض أن هذهالنفايات لا يجب أن تشكل عبئا على الدولة والمجتمع لكونها تضم مواد قابلة لإعادة التدوير والاستعمال والتصنيع وذلك بعد خضوع هذه النفايات إلى مرحلة أولية نسميها الانتقاء.

1- الانتقاء

هو عملية تتجلى في فرز مكونات النفايات حسب طبيعتها (بلاستيك، زجاج، ورق، نسيج...) وحتى حسب أصنافها الثانوية (زجاج ملون، زجاج غير ملون، ...)

تتم عملية الانتقاء حسب عدة مستويات وعبر مجموعة من المتدخلين:

- على مستوى المستهلك: وذلك بوضع النفايات حسب اصنافها وطبيعتها داخل حاويات خاصة.

- على مستوى عمال جمع النفايات.

- على مستوى مراكز الانتقاء: وهي معامل متخصصة في فرز مكونات النفايات قصد توجيهها للمعامل المتخصصة في اعادة التصنيع. وتبرز الوثيقة التالية مراحل الانتقاء المختلفة:

2- اعادة الاستعمال والتصنيع

ومن بين هذه التقنيات الجديدة:

أ- إنتاج السماد العضوي

إن هذه التقنية نوعية لكونها تعتمد على النفايات ذات الطبيعة العضوية المتمثلة في البقايا الغذائية النباتية والفرش الحرجي (بقايا النباتات) وفضلات الحيوانات.

يخضع انتاج السماد العضوي لمبدأ التخمر حيث يم هدم المادة العضوية في وسط يفتقر للأوكسجين.

يتطلب انتاج السماد العضوي مراقبة مسترمة وتقليبا دوريا للخليط المساعمل وذلك لخفض درجة الحرارة بشكل دوري وتمكين المتعضيات من القيام بوظيفتها في تحليل المادة العضوية.

ب- إنتاج البيوغاز

وهو تقنية نوعية تخضع لمبدأ التخمر، حيث يتم هضم النفايات العضوية داخل وسط حي لا هوائي وذلك بتوفر نوع خاص من البكتريا نسميها ميثانوبكنريوم وذلك لقدرتها على انتاج الميثان (بيوغاز) الذي يستعمل بالمجال الطاقي، كما تفضل حثالة عضوية يمكن استعمالها كسماد عضوي.

3- الترميد

وهو تقنية غير نوعية حيث تخضع جميع أنواع النفايات لهذه التقنية الأخيرة.

ينتج عن استعمال هذه التقنية كمية طاقية حرارية يتم تحويلها الى طاقة ميكانيكية عبر انتاج بخار الماء ثم الى طاقة كهربائية عبر استعمال عنفات ومنوبات كهربائية.

 

آثار النفايات المنزلية على البيئة والصحة والاقتصاد

في حالة عدم استغلال النفايات المنزلية أو عدم التخلص منها عبر الطرق السابقة، فإن تواجدها على مستوى المطارح التي تكون في الغالب غير مراقبة يؤدي إلى مجموعة من الآثار السلبية:

I- الآثار البيئية

- تتأثر البيئة سلبيا بالنفايات الناتجة عن الاستعمالات المنزلية ومشتقاتها، والتي من بينها:

1- الغازات الناتجة عن احتراق النفايات المنزلية:

ويمثل طبيعتها وعواقبها البيئية الجدول التالي:

2- الليكسيفيا: عصير النفايات

وينتج عن غسل النفايات السطحية بفعل مياه الأمطار فتصبح مشبعة بالعناصر الملوثة الذائبة والتي تحملها إما نحو الآفاق السفلى للتربة فتلوث المياه الجوفية، أو بفعل السيلان الذي يمرر هذه اللكسيفيا نحو المجاري المائية السطحية مؤديا إلى تلويثها.

II- الآثار الصحية

لمواصلة هذا الملخص، قم بالتسجيل بالمجان في كيزاكو

النسخة المجانية لكيزاكو:
  • ملخصات الدروس غير محدودة
  • فيديو مجاني في كل درس
  • تمرين مصحح مجاني
  • اختبار تفاعلي
إنشاء حساب مجاني
Signaler une erreur
Signaler une erreur