قامت ما بين الحربين ببلدان المشرق العربي حركات وطنية قاومت وصعّدت مع نهاية الحرب العالمية الثانية من كفاحها من أجل الاستقلال.
فما هي التطورات السياسية لحركات التحرر بالمشرق العربي ما بين الحربين؟
وكيف تطورت ما بعد الحرب العالمية الثانية؟
قاد حزب الوفد سنة 1919 ثورة شعبية عارمة تزعمها سعد زغلول أجبرت إنجلترا على إلغاء نظام الانتداب ومنح مصر حكما ذاتيا ترأسه الملك فؤاد الأول.
دفعت السياسة التوسعية التي اعتمدتها ألمانيا في عهد هتلر وبوادر اندلاع حرب عالمية ثانية، إنجلترا
لاستمالة الجناح المعتدل في حزب الوفد والذي كان يقوده مصطفى النحاس، فتم توقيع معاهدة الزعفران 1936 والتي منحت مصر استقلالا مشروطا بإشراف الإنجليز على قناة السويس والسودان والسماح للقوات الإنجليزية باستغلال الأراضي والبنيات التحتية المصرية في حالة اندلاع الحرب.
انطلقت المقاومة المسلحة العراقية منذ فرض الحماية البريطانية 1920 وتعيين فيصل ابن الشريف حسين ملكا على العراق 1921، فاضطرت إنجلترا على توقيع معاهدة 1930 منحت استقلالا مشروطا للعراق تضمنت ضمان المصالح الاقتصادية والعسكرية الإنجليزية. أما في الشام فانعقد المؤتمر السوري العام سنة 1920 مطالبا بالاستقلال من الانتداب الفرنسي، وعلى إثر رفض فرنسا الاستجابة لهذا المطلب، قامت ثورة سورية كبرى 1925 بزعامة السلطان الأطرش، تصاعدت هذه المقاومة خلال الثلاثينات مستفيدة من توتر الأوضاع الدولية خاصة بأوربا ما أجبر فرنسا على الاعتراف باستقلال سوريا ولبنان مع الإبقاء على مصالحها الاقتصادية والعسكرية بالمنطقة. وفي 1921 فصلت إنجلترا الأردن عن فلسطين وعينت عبد الله بن الشريف حسين ملكا عليها.
كانت شبه الجزيرة العربية في مطلع القرن 20 عبارة عن إمارات، فرضت بريطانيا على سواحلها الشرقية والجنوبية الحماية، في المقابل تمكن عبد العزيز آل سعود من نشر المذهب الوهابي وإخضاع. الإمارات وتأسيس المملكة العربية السعودية 1932.
اعترفت بريطانيا بموجب معاهدة لوزان 1923 باستقلال اليمن الشمالية وعاصمتها صنعاء لكنها بقيت محتفظة بالسواحل الشرقية والجنوبية للخليج العربي، وفي فترة ما بين الحربين تنافست الشركات الأمريكية والأوربية على استغلال البترول في المنطقة، محققة أرباحا مهمة.
لمواصلة هذا الملخص، قم بالتسجيل بالمجان في كيزاكو