تميز النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية بسيادة قوتين عظيمتين شكلا نظام القطبية الثنائية ووقعت بينهما حرب باردة،
فما المقصود بالثنائية القطبية والحرب الباردة؟ وما سياق ظهورهما؟ وما أهم مراحل الحرب الباردة وما مظاهرها؟
يقصد بنظام القطبية الثنائية النظام العالمي لما بعد الحرب العالمية الثانية والذي سيطرت عليه قوتان عظيمتان هما الاتحاد السوفياتي في الشرق ذي نظام اشتراكي والولايات المتحدة الأمريكية في الغرب ذي نظام رأسمالي ليبرالي. أما الحرب الباردة فهي صراعات وأزمات بين المعسكرين الشرقي الاشتراكي بزعامة الاتحاد السوفياتي والغربي الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، على مستويات الفكر والثقافة والعلوم والسياسة والرياضة والاقتصاد، ولقبت بالباردة لكونها لم تشهد حروبا واستخداما للأسلحة، وقد مرت بثلاث مراحل؛ مرحلة الحرب الباردة الأولى ) 1491 1491 ( ومرحلة التعايش السلمي ) 1491 1419 ( ثم الحرب الباردة الثالثة ) 1419 1494 ( حيث انتهت الحرب الباردة بانهيار الاتحاد السوفياتي. 1494 وسقوط جدار برلين 1441
بدأت بوادر الثنائية القطبية والحرب الباردة عقب مؤتمر يالطا 1499 حيث استفاد الاتحاد السوفياتي من امتياز التوسع في أوربا الشرقية ومنطقة البلقان وأجزاء من ألمانيا والنمسا وعاصمتيهما، في مقابل ذلك انتزعت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتحاد السوفياتي موقفا إيجابيا لصالحها في قضية اليابان والقنبلتين النوويتين. ساد في أوربا الغربية جو من الخوف والرهبة من الزحف الاشتراكي الشيوعي، ووجهت انتقادات لجوزيف ستالين والاتحاد السوفياتي باعتباره أكبر المستفيدين من الحرب ودعمه للأحزاب الاشتراكية والشيوعية ببلدان أوربا الغربية قادت احتجاجات عنيفة ومتطرفة كما وقع بفرنسا وإيطاليا. توجست الولايات المتحدة الأمريكية من المد الشيوعي فوضعت مشروع مارشال 1491 لدعم دول أوربا الغربية الرأسمالية وتقديم مساعدات مالية واقتصادية وعسكرية ومراجعة الديون لفائدة الدول المهددة بالخضوع للنظام الاشتراكي، كما ألقت القنبلتين النوويتين على اليابان كرسالة للاتحاد السوفياتي ليحد من توسعه. وبذلك تحول النزاع ليصبح بين قطبين هما القطب الشرقي الاشتراكي بزعامة الاتحاد السوفياتي والقطب الغربي الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية الحلف الأطلسي ورد الاتحاد السوفياتي بتأسيس حلف وارسو، كما قام كل منهما بتقديم دعم عسكري للدول الحليفة.
حيث أقامت الولايات المتحدة الأمريكية المنظمة الأوربية للتنمية
الاقتصادية أو منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، في مقابلها أنشأ الاتحاد السوفياتي منظمة الكو م كون وكانت تقدم الدعم الاقتصادي للدول الاشتراكية.
عملت الولايات المتحدة الأمريكية على تكوين الميثاق الأطلسي والميثاق الخاص بدول جنوب شرق آسيا لتعزيز الرأسمالية الليبرالية بها في حين أسس الاتحاد السوفياتي الكو م نفورم لدعم التيارات والأحزاب الاشتراكية.
وقعت بين المعسكرين الشرقي والغربي في هذه المرحلة عدة أزمات أشهرها:
لم تتفق الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي على مصير برلين حيث حرص كل طرف على نشر مذهبه على حساب الآخر فكانت النتيجة تقسيم برلين على قسمين شرقي اشتراكي يسوده الاتحاد السوفياتي وغربي رأسمالي تتقاسمه الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وفرنسا.
وقعت حرب أهلية بين التيارين الاشتراكي والرأسمالي
فتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي لحماية مصالحهما فتم تقسيم كوريا إلى كوريتين شمالية اشتراكية وجنوبية رأسمالية.
دخل الطرفان مرحلة من التهدئة والتوقف عن تطوير الأسلحة النووية والمدمرة خاصة بعد إشارات خطاب خروتشوف الذي اعتبر أن التعايش مع الجيران وإن لم تكن تحبهم أمر لا مفر منه، تعزز الأمر مع صعود رئيسين يميلان نحو السلم وهما زعيم الاتحاد السوفياتي بريخيف ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية نيكسون.
تدويل منطقة القطب الجنوبي وتخصيصها للأبحاث العلمية الاتفاق بين إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي على وقف التجارب النووية ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل. توقيع وثيقة سالت الأولى لإيقاف التسلح بالأسلحة النووية والكيماوية والمدمرة.
لمواصلة هذا الملخص، قم بالتسجيل بالمجان في كيزاكو