نص نظري: نازك الملائكة حركة الشعر الحر

 I- التأطير

النص مقالة فكرية تنظيرية تنظر للكتابة الشعرية وبالضبط للشعر الحر وهو للناقذة العربية العراقية نازك الملائكة التي اشتهرت بكتاباتها النقذية لحركة الشعر الحر بما في ذلك كتاب "قضايا الشعر المعاصر" الذي اقتطف منه النص الصادر عن دار العلم للملايين ببيروت 1983.

فما هي خصائص ومميزات الشعر الحر حسب نازك الملائكة؟

II- الملاحظة

1- قراءة العنوان

حركة الشعر الحر

تركيبيا: تركيب اسمي ، حركة: مبتدأ مضاف الى الشعر الموصوف بالحر والخبر مقدر في النص.

دلاليا: الحركة ع=هي مسار الشيء ، والشعر الحر هو حركة شعرية قادها بدر شاكر السياب ونازك الملائكة للتحرر من قيود الشعر القديم ابتداء من 1948.

2- قراءة بداية النص:

ضرورة تغيير ايقاعات الشعر للتلاؤم مع رغبات الشاعر المعاصر.

3- فرضية القراءة:

نفارض ان النص سيتحدث عن دوافع ظهور الشعر الحر وعن أهم مراحل حركيته وأهم مواضيع التحرر من قيود الشعر القديم.

III- الفهم

* أوزان الشعر القديم تعتبر مقيدة لحرية الشاعر المعاصر للتعبير عن مشكلات العصر.

* الدعوة الى وضع بصمة خاصة في الشعر يستطيع من خلالها الشاعر التعبير عن مشاكله وقضايا عصره والخروج من النموذج القديم.

* التفصيل في القيود التي تحد من حرية الشاعر للتعبير عن متطلبات العصر الحديث.

* خروج الشاعر المعاصر عن قيود النموذج القديم راجع الى الظروف المعاصرة التي تتطلب نوعا من التحرر.

 

IV- التحليل

الاشكالية: الشعر الحر وأسباب خروجه عن النظام القديم.

وللتعبير عن لك اعتمدت الكاتبة حقبين دلاليين جمعتهما خلاصة تقابل كالتالي:

حقل الشعر القديم: مقيد، محدود، موحدة، حازم.

حقل الشعر الحديث: التحرر، الحديث، حقيقة الواقعية.

تعود أسباب حركة الشعر حسب نازك إلى دوافع ذاتية تمثلت في رغبة الشاعر في اثبات الذاتي ودوافع موضوعية من أهمها التعبير ه=عن حاجيات العصر.

البنية الحجاجية:

اعتمدت الناقذة منهجا استنباطيا بمقدمة عامة ثم التفصيل والشرح والتفسير بعد ذلك مع حجج منطقية وحجج واقعية كما هيمن أسلوب المقارنة والمقابلة بين ثنائية الضدية الشعر الحديث #   الشعر القديم

البنية الأسلوبية

هيمن على النص الأسلوب الخبري التقريري بلغة مباشرة ذات معجم بسيط مفهوم مع أدوات التوكيد والشرط والنفي

والملاحظ أن النص حافل بالمصطلحات والمفاهيم النقذية الأدبية ومن ذلك الأوزان.

الدرس اللغوي: السطر الشعري

تعريف

السطر الشعري تركيبة ايقاعية تتسم بتكرار وحدة موسيقيةمعينة (التفعيلة) دون أن تلتزم بعدد محدد من الوحدات أو اخضاعها لبناء خارجي تابث، وبذلك فالسطر الشعري يتجاوز بنية الشطرين الموزونين إلى "بنية" الوحدة الايقاعية (التفعيلة) التي تسمح للشاعر بالتكرار ما شاء من المرات دون قيد.

يتميز السطر الشعري بالآتي:

1- أنه يتيح للشاعر الحرية في اختيار عدد الوحدات (التفعيلات) تبعا للرؤية الشعرية وما يرتبط بها من حالات شعورية وانفعالية، فقد يتضمن النص الشعري تفعيلة واحدة أو جزءا من تفعيلة أو أكثر من تفعيلة واحدة.

2- أنه لا ينحصر في جملة تامة، وإنما من الممكن أن يكون كلمة واحدة شريطة أن تكون منسجمة من حيث بنيتها مع الأوزان الموظفة في الأسطر الشعرية الأخرى، فالتجربة الشعورية عند الشاعر هي المتحكمة في طول السطر الشعري أو قصره.

3- بما أن الشاعر الحديث لا يلتزم بعدد محدد قبليا من التفعيلات، فإن الضرب قد يأتي بعد حشو طويل قد يصل إلى ست تفعيلات أو أكثر، وقد تشغل تفعيلة واحدة سطرا كاملا فتكون عندئد ضربا.

4- إن السطر الشعري لا يعتمد الألفاظ في بعدها اللغوي المعجمي (مراعاة أواخر الكلمات) كما هو الحال في  البيت الشعري التقليدي، بل إنها تعتمد الحاسة الموسيقية لدى الشاعر إذ تكون لكل مجموعة من الأسطر الشعرية ايقاعاتها الخاصة بها، تبعا لعدد التفعيلات من جهة ولنوعية الحروف والكلمات الواردة فيها من جهة أخرى.

5- يمكن لمعنى من المعاني أن يتجاوز السطر الشعري الواحد فيتحول إلى جملة شعرية والتي هي عبارة عن بنية موسيقية تمتد لتصل إلى خمسة أسطر شريطة أن تحافظ على الخصائص الايقاعية والدلالية التي تحقق الانسجام بين تلك الأسطر.

يجوز تنويع الأوزان بين الأسطر الشعرية في القصيدة الواحدة في الحالات التالية:

1- إذا كان السطر الجديد بداية لمقطع جديد في القصيدة.

2- إذا كان السطر الشعري يعبر عن تحول في الموقف الشعري لدى الشاعر.

3- إذا كان هناك تكامل فيما بين التفعيلة المستعملة في السطر الأول والتفعيلة في السطر الذي يليه.

نص شعري1: في الليل - بدر شاكر السياب

 I- التأطير

ينتمي النص لحركة الشعر الحر وهي الحركة الشعرية التي حاولت التحرر من قيود الشعر القديم كجزء من حركة تحررية عامة في الوطن العربي خصوصا بعد نكبة فلسطين وانهيار الثقة في التيار التقليدي وذلك بهدف تطويع الشكل لصالح الموضوع وابراز الوظيفة التعبيرية عن التجربة الذاتية للشاعر اضافة الى هدف عام وغاية كبرى تتمثل في تحقيق حلم جماعي بالحرية والتغيير، ومن أهم خصائصها الاستغناء عن نظام البيت ذي الشطرين واعتماد السطر الشعري للحفاظ على القافية مع تنويعها، التخفيف من قيود البحور الخليلية بالتصرف في عدد التفعيلات، جعل القصيدة كلا موحدا (وحدة القصيدة)، التركيز على الايقاع الداخلي، ربط الصور الشعرية بالحياة المعاصرة.

وهذا النص الشعري هو لأحد رواد هذه الحركة، الشاعر بدر شاكر السياب الذي بدا مسار هذا الشعر الحر في أواخر الأربعينات إلى جانب نازك الملائكة، وهو شاعر عانى من المرض وفقد الأم منذ الصغر وقد توفي وهو لم يتجاوز 38 سنة بعد رحلة علاج بإحدى مصحات لندن ليموت بالكويت سنة 1964 مخلفا وراءه العديد من القصائد من أشهرها "المطر" "أزهار ذابلة" "حفار القبور" ... وهذه القصيدة من ديوان أعماله الكاملة الصادر عن دار العودة بيروت 1971

فإلى أي حد مثل هذا النص حركة الشعر الحر؟ وما هي أهم مضامينه ومميزاته الشكلية ؟

II- الاشكالية

1- قراءة العنوان

في الليل

تركيبيا: شبه جملة متعلق بخبر لمبتدأ محذوف

دلاليا: الليل فضاء زمني يوحي بالخوف والكآبة وايضا هو زمن الابداع والتأمل مما يوحي بمعاناة الشاعر في جوف الليل.

2- قراءة بعض المؤشرات

السطر الأول والثاني: الحديث عن جو متوحش اذ الغرفة مغلقة والصمت مهيمن عليها وهذا يعزز ما يوحي به العنوان ويزداد هذا التعزيز بقراءة الأسطر 10و11و12.

3- فرضية القراءة

لعل النص يفصح عن معاناة الشاعر من الوحدة والألم منفردا في الليل في غرفته الموصدة.

 

III- الفهم

الوحدة 1: تعبير الشاعر عن الجو الكئيب والصامت في غرفته والذي نتج عنه الشعور بالوحدة والعزلة في الليل.

الوحدة 2: توهم الشاعر لخروجه من الغرفة وذهابه إلى اللقاء بأمه في المقبرة.

الوحدة الثالثة: اتخاد الشاعر لقرار العيش في عالم الوهم مادام سيحمله إلى أمه.

تقويم الفهم

معاناة الكاتب من العزلة بغرفته ليلا مما يجعله يتوهم قيامه برحلة الموت للقاء أمه.

 

IV- التحليل

1- الحقول الدلالية

للتعبير عن معاناته اعتمد الشاعر حقلي الزمان والمكان في علاقة تكامل تختزل هذه المعاناة كالتالي:

حقل الزمان: الليل، يوم، الحشر، مر الزمن، الليل

حقل المكان: الغرفة، المقبرة، دربي، الطرق..

وهكذا تلخص الأمكنة والأزمنة معاناة الشاعر. تميز النص بمضمون قوي للأم وذلك راجع إلى معاناة الشاعر من فقدانه لأمه عند الصغر.

2- البنية البلاغية

كما تميز زمن النص بين حاضر ميؤوس منه ومستقبل مرغوب في قدومه (سآخذ دربي) ولتقريب معاني المعاناةداخل الغرفة في زمن الليل وظف السياب صورا بلاغية منها:                                                         

س6: تشبيه مرسل مفصل، فالصورة الشعرية تكونت من خلال اللغة والخيال عن طريق التشبيه لتحقق وظيفة وصفية للمكان ذات حمولة انفعالية تتضمن معاني الحزن والخوف.

س15: من خلال مكون الاستعارة والخيال واللغة حيث يتخيل الشاعر المقبرة كانها امرأة ثكلى (فقدت ابنها) وفي ذلك استحضار لعلاقته بأمه.

وباعتبار النص يدخل ضمن تكسير البنية فقد اهتم السياب كثيرا بالايقاع الداخلي ومن ذلك تكرار الحروف الذي له موضوع بالقصيدة بل وبكل مقطع اضافة الى تكرار الكلمات المرتبطة بالموضوع (الغرفة، الباب، الليل، المقبرة، أمي)

ونجد أيضا من خلال التوازي الصوتي (فينصت لين يترصد بي) والتوازي التركيبي (س12 س14 واو العطف+فعل ماض+تاء المتكلم)

واجمالا فالقصيدة تمثيل لتيار تكسير البنية، إذ هناك اتويع في القافية والروي (الباء، الميم، الراء) مع التصرف بكل حرية في التفعيلات لكل سطر شعري.

الدرس اللغوي: المقطع الشعري

لمواصلة هذا الملخص، قم بالتسجيل بالمجان في كيزاكو

النسخة المجانية لكيزاكو:
  • ملخصات الدروس غير محدودة
  • فيديو مجاني في كل درس
  • تمرين مصحح مجاني
  • اختبار تفاعلي
إنشاء حساب مجاني
Signaler une erreur
Signaler une erreur