تتدخل عوام التحول (الحرارة والضغط) في تغير خصائص الصخور الأصلية من حيث بنيتها وتركيبها العيداني في حالتها الفيزيائية الصلبة، وذلك عند قيم محددة من الضغط ودرجة الحرارة، لكن ارتفاع قيم عوامل التحول يؤدي بعد ذك إلى انصهار صخور القشرة القارية (المشبعة ب SIO2 و AL) فتتكون صهارة ناتجة ذات تركيب كيميائي خاص، تمكن ظروف تصلب هذه الصهارة الكرانيتية من تحديد علاقتها بظروف التحول السائدة بالمنطقة وبالتالي نوع الظاهرة التكتونية السائدة بالمنطقة.
تساؤلات:
ماهي العلاقة بين التحول وتشكيل الصهارة الكرانيتية؟
كيف تمكن خاصيات الكرانيت من التعرف على الظاهرة التكتونية التي تعرفها المنطقة؟
نسمي هذا النوع من الكرانيت بالأناتكتي بالنظر إلى تدخل ظاهرة خاصة في تشكيل صهارته الأصلية، والمتمثلة في الارتفاع التدريجي لظروف التحول بالمنطقة، ونسمي هذه الظاهرة بالأناتكتية.
يحافظ الكرانيت الأناتكتي على دلائل ظاهرة الاناتكتية، وتبين الوثائق التالية بعضا من خاصياته.
a- الخريطة الجيولوجية
تضم المنطقة مجموعة من الصخور:
b- المقطع الجيولوجي
ب- استنتاج
إن توفر الغنايس بالمنطقة يعبر عن وصول درجة التحول أقصى قيمها في مناطق الاصطدام، أدى ارتفاع جديد في ظروف التحول بالمنطقة إلى انصهار جزئي نتج عنه تشكيل صخرة الميكماتيت الهجينة (جزء منها غنايسي والجزء الثاني كرانيتي) ثم انصهار كلي، إثر ارتفاع جديد في قيم درجة الحرارة والضغط أدى إلى انصهار كلي فتشكلت الصهارة الكرانيتية التي تبردت في نفس موقع تشكلها أو قريبا منه فتشكلت صخرة الكرانيت الأناتكتي.
تؤكد معطيات أخرى هذه العلاقة بين التحول والانصهار (نتيجة ارتفاع متتالي في قيم عوامل التحول) والتي نسميها الاناتكتية:
تتكون الصهارة المشكلة للكرانيت الأناتكتي في مناطق تعرف قيما مرتفعة من الضغط ودرجة الحرارة، كما أنها تتصلب في نفس المناطق وتحت تأثير تغير درجة العاملين، ويمكن المبيان التالي من فهم كيفية تصلب الصهارة الكرانيتية في الأعماق.
عند نفس العمق، حيث درجة الضغط ثابتة، نختار ثلاث نقط A و B و C تختلف حسب قيمة درجة الحرارة التي نشأت عندها :
يؤكد توفر متتالية الصخور شيست-ميكاشيست-غنايس-ميكماتيت-كرانيت كون المنطقة هي منطقة اصطدام، وبالتالي فغن الظروف السائدة بمنطقة الاصطدام تكون مسؤولة بداية عن نشوء الصهارة الكرانيتية وعن تصلبها بالنهاية.
تؤدي القوى الانضغاطية في مناطق الاصطدام إلى انهيار الكتل الصخرية نحو الأعماق، حيث ظروف الضغط ودرجة الحرارة مرتفعة فتصبح صخور القشرة القارية قريبة من بداية الانصهار.
عند انتهاء الاصطدام، وتراخي شدة القوى الانضغاطية، إضافة إلى تدخل الحث الذي تتعرض له الصخور المستسطحة، تصعد الكتل المنهارة نحو الأعلى (انخفاض الضغط) مع احتفاظها بدرجة حرارة مرتفعة وهو ما يمكن من انصهارها، ويمثل المبيان التالي ظروف نشأة الصهارة الكرانيتية في مناطق الاصطدام
يمثل المبيان تطور كل من درجة الحرارة والضغط حيث يؤدي انهيار الكتل القارية نحو الأعماق إلى ارتفاع الضغط ودرجة الحرارة (الجزء 1)، لكن لا تبدأ انصهارها الجزئي (تكوين الميكماتيت) أو الانصهار الكلي (تشكيل الصهارة الكرانيتية) إلا بانخفاض الضغط الناتج عن تراخي القوى الانضغاطية وتدخل الحث (الجزء 2) ثم تتصلب الصهارة عند انخفاض جديد في الضغط يرافقه انخفاض درجة الحرارة.
الكرانيت الاندساسي عبارة عن صخرة صهارية قد تنتج عن نفس الصهارة المشكلة للكرانيت الأناتكتي لكن موقع تبردها يكون بعيدا جدا عن موقع نشوء الصهارة الأصلية، وبالتالي فعند قطعها للمسافة الفاصلة بين موقع النشأة وموقع التصلب فإنها تخترق الصخور وتنشر الحرارة داخلها.
على مستوى الخريطة الجيولوجية: مساحة انتشار محدودة.
على مستوى المقطع الجيولوجي: حدوده تتقاطع حتما مع حدود الطبقات المجاورة
توفر هالة التحول: التي تؤشر على انتشار الحرارة بالأساس، من الصهارة الصاعدة نحو الصخور التي تخترقها وبالتالي فهي تعد المسؤولة عن تحولها وهو تحول تماس (تحول حراري)
تبين الوثيقة التالية مقارنة بين نوعي الكرانيت الأناتكتي والاندساسي:
السلاسل الجبلية الحديثة 3 انواع ولكل نوع منها مميزاته من حيث: المميزات الجيوفيزيائية والظواهر المرافقة
في جميع الحالات فإن كل هذه السلاسل الجبلية توجد على الحدود بين الصفائح وكلها حدود تقارب (طمر، طفو، اصطدام)
والمتدخل في تشكيل هذه السلاسل هو تكتونية الصفائح التي تعتبر الذروات الوسط محيطية (قوى تمددية) محركها بينما القوى الانضغاطية الممارسة على حدود التقارب تعتبر نتيجة للقوى التمددية للحفاظ على حجم الأرض ثابتا.
لمواصلة هذا الملخص، قم بالتسجيل بالمجان في كيزاكو